Life goes on

Life goes on

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

صناعة الذكاء



الكتاب ليس كتاباً عادياً لأنه لا يتكلم عن طرق تنمية الذكاء بطريقة سرد أو نقاط , فللكتاب عدة فصول في كل فصل تمارين تنمي الذكاء ففي الفصل الأول تمارين بسيطة ثم في الفصل الذي يليه تمارين أعقد قليلاً و الذي يليه أعقد و هكذا, و في آخر الكتاب اختبار لقياس درجة ذكائك التي وصلت إليها, و يعرض الكتاب أيضاً قصصاً قصيرة عن مواقف حرجة مرّ بها الأذكياء, منها موقف المغيرة بن شعبة الصعب, فقد خطب المغيرة و فتى من العرب امرأة و كان الفتى جميلاً, فأرسلت إليهما المرأة فقالت: " إنكما قد خطبتماني و لست أجيب أحد منكما دون أن أراه و أسمع كلامه, فاحضرا إن شئتما" فحضرا و أجلستهما بحيث تراهما و تسمع كلامهما, فلما رآه المغيرة و نظر إلى جماله و شبابه و هيئته يئس منها, و علم أن المرأة ستفضل هذا الشاب عليه فأقبل المغيرة على الفتى فقال له :" لقد أوتيت جمالاً حسناً و بياناً, فهل عندك سوى ذلك؟" قال الفتى :" نعم" فعدد محاسنه ثم سكت. فقال له المغيرة :" كيف قدرتك على الحساب؟" قال الفتى:" ما يسقط مني شيء و إني لأستدرك منه أدق من الخردلة ( أي أنا دقيق في الحساب و لا تفلت مني أي أمور, و أحاسب على كل شيء) فقال له المغيرة :" لكنني أضع الأموال الكثيرة في زاوية البيت , فينفقها أهلي على ما يريدون فما أعلم انتهاءها حتى يسألوني غيرها" فقالت المرأة :" و الله لهذا الشيخ الذي لا يحاسبني أحب إلي من هذا الذي يحصي علي مثل صغير الخردل" فتزوجت المغيرة 

الأحد، 24 أكتوبر 2010

تطوير العقل



     هناك الكثير من الكتب التي تتحدث عن الحفاظ على اللياقة البدنية للجسم, لذا لماذا لا تحرص على لياقة واحد من أهم أعضائك و أكثرها عرضة للإهمال: عقلك , ذلك العضو الرمادي الصغير! لذلك يعرض الكتاب كيفية مضاعفة قدرات العقل و التحلي بالفكر الثاقب و الإبداع سواء في وقت العمل أو اللهو , و من الأفكار الرائعة التي يعرضها الكتاب :
• الاحتفاظ بمفكرة و قلم رصاص بجانب السرير لأن العقل المسترخي الساكن يكتشف حلولاً لمشاكل و أسئلة كانت تؤرقنا طوال اليوم.
• التمرينات الرياضية في الهواء الطلق, لأن التمرينات تزيد كمية الأوكسجين الواصلة للمخ كما تحفز نمو خلايا جديدة فيه.
• إغفاءة لمدة ساعة أو ساعتين قبل دخول الامتحان تحسن من أدائنا ( إغفاءة لمدة ساعة أو ساعتين داخل الامتحان لا تحدث نفس التأثير للأسف )
• إن تناول و لو قطعة من الخبز المحمص كإفطار ثبتت قدرته على تحسين درجات الأطفال في مجال الاختبارات المعرفية.
• ماذا تفعل لتكون متفوقاً في شيء ما؟ إن الأمر مزيج من الرؤية و الالتزام و العمل الجاد مع شيء من الموهبة.
• الوصول إلى حد الكفاية في هذه الأيام ما هو إلا مقدمة للفشل.
• طور إبداعك اليومي و لا تصب بهوس ضرورة ابتكارك لفكرة كبيرة واحدة, فالكثير من الأفكار البسيطة و المتعمقة ذات قيمة عالية, ستلاحظ تحسناً في حياتك.
• بالموهبة العادية و المثابرة غير العادية لا شيء مستحيل.
الأفكار رائعة و على الرغم من بساطتها إلا أنها تطور العقل 

السبت، 23 أكتوبر 2010

مذكرات الأميرة عائشة



مذكرات الأميرة عائشة

كتاب اشتريته من معرض الكتاب الذي أقيم قبل بضعة أيام, و الكتاب كما هو واضح من العنوان هو مذكرات لأميرة , هذه الأميرة هي بنت السلطان العثماني عبد الحميد الثاني, و كما هو معروف فقد اشتهر السلاطنة العثمانيين بالترف و الغنى , ولذلك فقراءة الكتاب ممتعة لأن الأميرة تصف حياتها في القصور و الخدم و ملابسها بل و حتى مائدة طعامهم التي تكفي فضلاتها لإطعام خدم القصر و حراسه ( علماً بأن الذين أكلوا هم العائلة فقط أي الأم و الأب و الأبناء) و يبلغ الترف ذروته عندما تصف الأعراس عندهم فتقول بأن كل من له صلة قرابة بالعروسين ينثرون الذهب على عامة الناس (ترى مو خردة و لا أرباع أو أنصاص) احتفالاً بالمناسبة, و تحكي الأميرة موقفاً حصل لوالدها عندما كان في الثانية عشر سنة , و هو أن والدها ملَّ حياة القصر فهرب يوماً ما بحصانه من دون مرافقة أي خادم , و أخذ يدور في شوارع اسطنبول و فجأة ثار حصانه و هاج فأوقع صاحبه على الأرض بقوة و عاد إلى القصر بسرعة, بينما الأمير ينزف أنفه و تكسرت عظامه فأغمي عليه, و في تلك الأثناء وصل الحصان إلى القصر من دون صاحبه فوجده الخدم و جنّ جنونهم عندما رأوه من دون الأمير , فأسرعوا إلى أمه و أخبروها الخبر (طبعاً تصرقعت و خافت) فأمرتهم بكتم الخبر عن أبيه السلطان خوفاً من غضبه و أمرت بأن ينتشر العبيد في كل أرجاء اسطنبول بحثاً عنه, ( ننقل الكاميرا إلى الأمير) و عندما كان الأمير مغماً عليه وجده صاحب قهوة ( ولم يكن يعرف بأن هذا الطفل هو أمير) فأخذه و أقف نزيف أنفه فأفاق الأمير فسأله الرجل: "من أنت؟ و من أين أتيت؟ " فلم يرد الأمير بشيء إلا أن قال :" أرجوك أوصلني إلى بشيكتاش" فحمله الرجل على ظهره و خرج إلى الطريق, و عندما رآه العبيد و الأمير على ظهره مجروحاً ظنوا به سوءاً فأحاطوا بالرجل و عندها أفاق الأمير مرة أخرى و قال لهم :" أرجوكم لا تقولوا شيئاً , إن الرجل البسيط قد أنقدني فخذوه إلى القصر" ( الله لطف بحاله و لاّ جان الحين العبيد نتفوا الريال) ثم أخذوا الرجل و كافأته أم الأمير أما بالنسبة للأمير فقد ظل طريح الفراش لمدة ثلاث شهور يعالج على يد طبيب إيطالي, الكتاب ممتع و لا يستطيع القارئ تركه إلا عند نهايته.

الخميس، 14 أكتوبر 2010

مدينة البهائم


القصة مثيرة ومشوقة من البداية, و هي قصة خيالية عن شاب اسمه "ألكسندر كولد" تصاب أمه بمرض السرطان فتذهب في رحلة للعلاج مع والده الذي تركه عند جدته " كات كولد " ، و لكنها تصر أن يناديها الجميع " كات " )تبي تتدلع آخر عمرها ) ، و جدته إنسانة غريبة الأطوار فهي صحفية تدخن بشراهة و تسافر إلى كل أنحاء العالم لتغطي أخبار المدن و تصور و تمارس هوايات غريبة أيضا مثل صيد الحيوانات ثم سلخها و الاحتفاظ بجلودها للذكرى ( ب اختصار يدته مو صاحية ) ، و بالطبع أصيب ألكساندر بالرعب لمجرد التفكير في المكوث عندها ، و عندما وصل أتته الكارثة الثانية و هي أن جدته ستأخذه معها إلى غابات الأمازون لتغطية أخبار مخلوقات غريبة اسمها " البهيمة " ، و عندما يذهب إلى هناك تحدث الكثير من الأمور المثيرة ، فيقابل الأقزام و الهنود الحمر و يرى " البهيمة " ، القصة تسحر القارئ و تشده من البداية حتى آخر صفحة فيها .