Life goes on

Life goes on

الخميس، 28 أغسطس 2014

ما لهذا خلقنا !

     فجأة الكل لبس إسوارة كارتييه... تقليد أم أصلي... لا يهم! المهم أن تلبس كارتييه كي تنضم إلى القطيع.

أمسينا ثم أصبحنا فجأة على حقائب شانيل... أعلى من ميزانيتها أو ميزانية زوجها... لا يهم! فالمهم عندها أن تقتنيها و كأنها هوية...

الكل لبس التوربان... هيا بنا نلبسه!! حلال أم حرام... لا يهم! المهم هو أن أكون نسخة جديدة تواكب الفاشن.

الكل سكب على رأسه الماء المثلج... هيا بنا!! وراهم وراهم!!!


لحظة !


ما خلقنا لنركض وراء القطيع....
خلقنا لغاية... و لكل واحد منا هدف في حياته...
نعم الأزياء و الماركات هي شيء جميل... و المال هو هبة الله تعالى لنا... و لكنها كماليات...
هذه الكماليات رزقنا الله بها ليسعدنا بها و لنرفه عن أنفسنا بها, ثم نعود إلى هدف حياتنا بروح متجددة...

ما خلقنا إلا لعبادته و إعمار الأرض...
كل في مجاله...
لا تعكس الآية و تأخذ الكماليات الحيز الأكبر من حياتك...

فما لهذا خلقنا.

الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

موشحات العار

تراهم يرغون و يزبدون حنقاً على اليهود، نعم هذا طبيعي فالكل يراهم العدو... و لكن!
إذا سألت الشاب منهم: من هم بنو صهيون؟
تجده يفغر فاه و يحدق في القراغ و يغمغم: (ماهو صهيون؟ أنها أول مرة أسمع بهذه الكلمة!)

و إذا حدثتهم عن الماسونية و مؤامرتهم الكبرى، ضج السفهاء و قالوا (محال!) و تهكموا: (إنما تحبون عيش أدوار الضحايا)

الواحد منهم يصبح و يمسي على أكذوبة أنه عارف بعدوه. يتمتمون (نعم نعم... اليهود هم الأعداء)
ظناً منهم أن اليهود واضحين كشرار النار، و ما دروا بأنهم دخان النار لاشرارها، يتشعب في عروقهم و يخنقهم رويداً رويداً.

الجميع مبصر و يرى نزيف الحرمات في وضح النهار.... يوماً بعد يوم... و لكن الجميع خانعون!
هادئون !
راضخون !

عميت صدورهم و ضاقت سماؤهم فما عادوا يغضبون.

أنما أمرهم أذا انتهكت حرمة تباكوا... فإذا ما جنَ الليل ناموا و خمدت نيرانهم!
حتى يغزوا شخيرهم الأرجاء بعد ماكانت صليل سيوفهم تغزو...

و بعد طلوع الشمس ينفضون الرماد عن صدورهم...

ثمَ يسندون وجوههم بأكفهم...

في انتظار الطعنة القادمة.