Life goes on

Life goes on

الخميس، 28 نوفمبر 2013

مذكرات أوركيد



تشرق الشمس..
و تداعب خيوطها الذهبية وجنتي..
أتقلب يمة و يسرة..
و أفتح عيناي بكسل..
أحدق في السقف للحظات.. 
ثم التفت لمنضدتي الصغيرة..

فأجد وريقة أوركيد مخملية..
تسترخي على المنضدة الخشبية..

حينها ارسم ابتسامة جمال ناعس.. 
 و أنادي بهمس: أوركيدي؟
ليظهر أمامي..
و الخيوط الذهبية تبرق على نداه..
يبتسم.. 
و يجلس على المنضدة بأناقة..
يسألني: 
هل جمال هذه الابتسامة بسببي؟

أتنهد بلطف..
يا صديقيي.. أنت لا تعلم لكم تفرح قلبي حين أستيقظ و أجد رسائلك النقية..

يضحك بخفة..
ويسأل:و يا صديقتي..
أتستطيعين قراءة وريقاتي الصباحية؟

أجيبه بسعادة..
رسائل الصباح تعني..
أني تذكرتكِ عند الشروق..
و سأكون أول من يسعدك هذا اليوم.. 

حينها ينحني بنبل و يهتف..
صباحك سعاده..
صباحك تجديد صداقة..

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

الساعة و نصف الذهبية

أحتاج إلى ترتيب فوضى مكتبي بين الفينة و الأخرى, و أثناء الترتيب عثرت على مطوية قديمة لمنتدى التوجيه الفني, أحبتت المشاركة بالفائدة:


أولاً: نصف ساعة قيام, و ما أدراك ما القيام؟؟
القيام هو العون على تحمل التكاليف و المشاق العظام بالنهار, القيام هو سبب لكل توفيق و فتح.

ثانياً: المداومة على سنة الفجر.
عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم): ( ركعتا الفجر خير من الدنيا و ما فيها) رواه مسلم

ثالثاً: ذكر الله, و هذا يستغرق ربع ساعة و المقصود هنا أذكار ما بعد الصلاة ثم أذكار الصباح, و الأذكار رغم أنها لا تأخذ الكثير من الوقت إلا أن فيها الخير الجزيل لمن يتأملها تحميه و تحفظه من كل سوء و تيسر له كل خير.

رابعاً: تلاوة القرآن بتدبر, و هذا أيضاً لربع ساعة أخرى, تلاوة تكون غذاء القلب اللذي لال يحيا بدونه.

خامساً: طلب العلم الشرعي, أيضاً لربع ساعة, العلم من أقوى وسائل الثبات, أقرأ بضع صفحات من التفسير أو العقيدة أو الفقه.

سادساً:صلاة الضحى بعد الشروق, تكون صدقة لكل بدنك.

سابعاً: صلاة الفجر جماعة, و لها أجر حجة و عمرة تامة, عن أنس (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه و سلم) قال: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت كأجر حج و عمرة تامة تامة تامة)

الأحد، 11 أغسطس 2013

الأمير 4 الأخير


المشهد السادس

(في قصر الأمير محمد)

الجندي (طارق): أبشري يا سيدتي... لقد جئتك بنبأ عظيم...

الأم: و ماذا لديك؟؟ أسرع و أدخل بعض السرور إلى قلبي

الجندي (طارق):إن الشيخ الجليل (نور الدين) قد طلب مني استدراج القائد العام للجيش إلى الجامع لوحده ليتمكن من الحديث معه على انفراد... و قد حدث...

الأم: أسرع... و ماذا حصل بعد ذلك؟

الجندي (طارق): لقد عقد الشيخ (نور الدين) مع القائد العام صفقة.. ألا و هي ... إذا قبل القائد العام بمبارزة الأمير (عبد الله) و كانت النتيجة خسارة الأمير... فسيسلم الأمير (عبد الله) نفسه ..

الأم: يا ويلي... القائد العام قوي جداً... و ابني.. ابني الحبيب..

الجندي (طارق): تمالكي أعصابك يا سيدتي....دعيني أكمل شروط الصفقة

الأم: حسناً... أكمل..

الجندي (طارق):و إذا انتصر الأمير (عبد الله) على القائد العام... فعلى القائد العام أن يسلم قيادة الجيش للأمير (عبد الله) و يتعاون معه... و هذا ما حدث...

الأم: الحمد لله.. الحمد الله... اللهم لك الحمد و الشكر..

الجندي (طارق): لقد كبر الأمير (عبد الله) بسرعة... و أصبح قوياً ...

الأم: الحمد لله... أيها الجندي... اكتم الخبر عن (محمد)... فسيجن جنونه إن علم بتعاون الجيش مع (عبد الله)...

الجندي (طارق): لا تحتاجين إلى قول ذلك... فأنا أيضاً أحب الأمير (عبد الله)... و كنت أريد كتمان الخبر فور علمي به...




المشهد السابع

(في سوق مكتظ في وسط المدينة)

التاجر:إن أوضاع الأندلس تطرب الأعداء و لا تسر الأحباء...

المشتري: فعلاً... لقد تدهورت الأحوال منذ أن مسك الأمير (محمد) مقاليد الحكم

التاجر: إن الوضع لا يطاق... لقد رفع الجزية مرتين خلال ثلاثة أشهر... و الله أعلم إلى أي مدى سيظل يرفعها...

المشتري:أتمنى بأن يمسك الأمير (عبد الله) بدفة الحكم ليصلح أحوال العباد و البلاد..

التاجر:أخفض صوتك... لا نريد أن يسمعنا الجند..

المشتري: معك حق... و ماذا عنك؟؟؟ أتريد أن يكون الأمير (عبد الله) هو الملك؟

التاجر:بالطبع أريده.. إنه طيب القلب.. لقد قدم لي استشارة أنقذت تجارتي من الهلاك..

المشتري: ماذا؟؟ حتى أنت؟؟

التاجر: ماذا تقصد؟

المشتري:إن لي مزرعة في أطراف المدينة... و الأمير (عبد الله) يساعدني على حراثة الأرض... و أنا مدين له بذلك...

التاجر: لقد رأيته ذات ليلة و هو يدخل إلى دار جارتنا العجوز و يساعدها في أمور المنزل...

المشتري:إنه حقاً طيب القلب...

التاجر:طبعاً... لكن اكتم خبره عن الجند... و ساعده على التنقل بخفاء كما أفعل...





المشهد الثامن

(في منزل الشيخ نور الدين)

الشيخ (نور الدين):أحسنت يا بني... لقد كسبت الجيش و الشعب و ملكت قلوبهم

الأمير (عبد الله):الحمد لله... هذا من فضل الله علي ثم نصائحك..

الشيخ (نور الدين):و ما هو شعورك بعد اكتساب هذه القوة الجديدة؟

الأمير (عبد الله): بالراحة و الرضا... و الأمان و الاطمئنان...

الشيخ (نور الدين): و الآن... إلى الخطوة الأخيرة... أأنت مستعد لها؟

الأمير (عبد الله): نعم يا شيخنا...

الشيخ (نور الدين):الآن عليك أن تكسب الأمير (محمد)...

الأمير (عبد الله): ماذا؟؟؟ أخي؟؟؟ و كيف سأكسبه؟

الشيخ (نور الدين): بالعفو يا بني.... بالعفو...

الأمير (عبد الله):و كيف سأعفو عنه و أنا مجرد هارب و هو الملك؟؟؟؟

الشيخ (نور الدين): عما قريب... ستكون أنت الملك...

الأمير (عبد الله): كيف؟؟؟

الشيخ (نور الدين): سنتوكل على الله ثم ندخل قصر الأمير (محمد)..

الأمير (عبد الله): أتقصد أن نتسلل إليه ليلاً؟

الشيخ (نور الدين): و لم التسلل؟؟ و لم الليل؟؟؟ سندخل جهراً و من الباب الأمامي نهاراً... فنحن أصحاب الحق... و لن نذهب لسرقة الحكم كي نتسلل ليلاً...

الأمير (عبد الله): أشعر بأنك قد رسمت خطة للدخول..

الشيخ (نور الدين): نعم... سيتعاون الشعب معنا و يوصلنا إلى القصر... و سيساعدنا الجند و يفتحون لنا الأبواب... و سيتفضل العلماء بتنصيبك....

الأمير (عبد الله): على بركة الله...


المشهد التاسع

(في قصر الملك عبد الله)

الأم: الحمد لله... شكراً لك أيها الشيخ (نور الدين)... فبفضلك عادت الأمور إلى نصابها... أنا سعيدة جداً..

الشيخ (نور الدين): الشكر لله وحده ... فهو الذي أعان الأمير على ذلك..

الأم: لم أتوقع أن يعفو (عبد الله) عن (محمد)... لقد كنت خائفة من أن يتقاتلان..

الشيخ (نور الدين): حتى أنا مندهش جداً لذلك... فعندما دخل الأمير (عبد الله) إلى القصر بهمة عالية و عزيمة صارمة ...و فور رؤيته لمحمد استل سيفه و وجه النصل إلى عنقه...

الأم: كنت أرتعد من ذلك المنظر..

الشيخ (نور الدين): حقاً فقد كان الأمير (محمد) ينوي استلال سيفه إلا أنه لاحظ أن الجند و العلماء في صف الأمير (عبد الله) فأعاد السيف إلى غمده..

الأم: و أكثر ما أفرح قلبي و أسعد ناظري  أطرب روحي... عندما رمى (عبد الله) السيف و ضم (محمد) إلى صدره.. ثم قال له  "عفوت عنك يا أخي"

الشيخ (نور الدين):لقد أثر ذلك على (محمد) فبكى و طلب من أخيه الصفح... إنه اليوم ملازم (لعبد الله)... و قد بدأ في السير على خطاه...

الأم : حمداً على جلال النعمة ... و انكشاف الغمة.... و صلاح الأمة....

الشيخ (نور الدين): أستأذنك في الانصراف الآن يا سيدتي...

الأم: قبل ذلك... اسمح لي بمعرفة شيء واحد... كيف غيرت ابني (عبد الله)؟؟؟

الشيخ (نور الدين): لقد جعلته يشرب من نهر القوة الحقيقية... فالقوة ليست بالملك أو الانتقام... إنما القوة بالتوكل على الله و طلب العلم و حب الآخرين. 
أعزائي... إن بداخل كل منا الأمير عبد الله و الأمير محمد... و يتنازعان على حب نفس و دين... و لكل منا الحكيم نور الدين... يرشدنا و يهذب أخلاقنا... إذا فلكل واحد منا حكاية... أنتم من يحدد مسارها... و أنتم من سيقرر في حكاياتكم الخاصة... أعبد الله يغلب أم محمد :)


 

الأربعاء، 17 يوليو 2013

الأمير 3


المشهد الرابع


(في قصر الأمير محمد)

الأم: يا إلهي... أبنائي يقتل بعضهم بعضاً... "يا ليتني مت قبل هذا و كنت نسياً منسياً"

الأمير (محمد): أمي... أمي... أرجوك قلت لك من قبل لا تتدخلي في شئون الملك...

الأم:و ماذا علي أن أفعل إذاً؟؟؟... أأتفرج على أبنائي و فلذات كبدي و هم يتقاتلون.؟؟

الأمير (محمد): أمي... أنا مضطر لقتله... إن (عبد الله) ينازعني في الملك...

الأم: أرجوك اترك أخاك في حال سبيله...إن (عبد الله) يحبني و يطيع أمري... و سآمره بأن يتنازل عن الملك...لكن اتركه...

الأمير (محمد): و ماذا إذا علم الشعب أن (عبد الله) حيّ؟؟ سيثور ضدي و سيقولون بأنه أحق بالملك بحكم سنه..

الأم: يا بني... أصدقني القول... لم تريد الملك بهذه الشدة؟؟؟

الأمير (محمد):لأنني أريد القوة

الأم: و هل ترى أن القوة حكراً على ملوك الأندلس؟

الأمير (محمد):الأندلس هي قبر أجدادنا... و هنا طرحوا نفوس الأبطال الأشداء في بلاط الشهداء... الأندلس أرض الآباء و الأجداد...و مهبط طارق بن زياد..

الأم:اعلم أن أجدادنا دخلوا الأندلس فاتحين.. مكّبرين و مسبحين.. عظّموا الله في القلوب.. فملكّهم الشعوب... لقد نشروا العدل و طردوا الجهل...أما أنت ..

الأمير (محمد): و ماذا بي أنا؟؟؟

الأم:لقد تخلّفت عن الجهاد... و عصيت رب العباد... و وقعت في الفساد... و أدمنت الترف... و ودعت الشرف..

الأمير (محمد): مهما قلت فلن تثنيني عن سعيي وراء القوة... و ملك الأندلس هو القوة... سأرسل الجنود في أرجاء المدينة ليأتوني برأس (عبد الله)..

الأم: لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم...


المشهد الخامس

(بعد ثلاث أشهر و في منزل الشيخ نور الدين)

الشيخ (نور الدين): ما شاء الله ... أراك مواظب على طلب العلم و مصاحبة العلماء و مجالسهم أيها الأمير...

الأمير (عبد الله): الحمد لله يا شيخنا...و من الجيد أنهم أحبونني لدرجة أنهم يخفون أخباري عن الجنود... و يوارونني عن أعين الجند....

الشيخ (نور الدين): الحمد لله... لقد كسبت العلماء إلى صفك... و نهلت منهم قوة العلم.... و الآن لنكسب قواد الجيش...

الأمير (عبد الله): قواد الجيش؟؟؟ إنهم يسعون لقطع رأسي فكيف لي أن أكسبهم؟؟؟

الشيخ (نور الدين):توكل على الله يا بني... لقد دربتك على المبارزة بالسيف منذ أن كنت طفلاً صغيراً... فالمؤمن القوي خير و أحب إلى الله من  المؤمن الضعيف..

الأمير (عبد الله): و نعم بالله....

الشيخ (نور الدين): و بعدها ستكسب الشعب...
الأمير (عبد الله): بإذن الله...

الثلاثاء، 16 يوليو 2013

الأمير 2


المشهد الثاني

في قصر الأمير (محمد)

كانت أم الأميرين (عبد الله) و (محمد) جالسة في غرفة الضيوف .... و قد مثل أمامها جندي شاب أحنى رأسه احتراماً لها..

قالت الأم و قلق بالغ يشوب نبراتها: السلام عليك أيها الجندي

الجندي  (طارق):و عليك السلام... سيدتي

الأم:قيل لي أنك جندي تعمل في قصر ابني (عبد الله)... فاقصص علي ما حدث

الجندي  (طارق):إن الأمير (محمد) قد أرسل جنوده ليلة الأمس لقتل الأمير (عبد الله) إلا أن مبتغاه فشل

الأم:ماذا؟؟؟ أسولت نفس (محمد) له بأن يقتل أخاه؟

الجندي  (طارق) :ألم يقتل قابيل هابيل!

الأم:لا حول و لا قوة إلا بالله... و أين (عبد الله)

الجندي (طارق) : لا أعلم أين مكانه بالضبط... إلا أنني متأكد الآن أنه في حرز أمين لأن معه رجل حكيم

الأم: و من هذا الرجل؟؟

الجندي (طارق) : إنه معلم و مربي الأمير (عبد الله)... الشيخ الفاضل (نور الدين)

الأم:حفظ الله ابني بالدين و عصمه من نزغات الشياطين

و فجأة اقتحم الأمير (محمد) غرفة الضيوف و توجه إلى الجندي و  سأله بتعجرف: أين (عبد الله)؟؟

الجندي  (طارق):لا أعلم... يا سيدي الأمير

الأمير (محمد): إن لم تخبرني بمكانه لأعذبنّك عذاباً شديداً أو لأذبحنّك

وقفت الأم و قالت بصوت يهتز غضباً:كفى يا محمد

الأمير (محمد):أمي... أنا الملك الآن... فلا تتدخلي في شئون الملك

الأم:أغرك ملكك الزائف؟!! ويل لمن غرته دنياه... و خدعه مناه... و صرعه هواه...


المشهد الثالث

(في بيت الشيخ نور الدين)

الشيخ نور الدين:أيها الأمير.. أنت الآن في بلاء.. و بوابة البلاء لا يدخلها إلا الأولياء.. و يرد عنها الأدعياء..فاسأل عن ذلك تاريخ الأنبياء

الأمير (عبد الله): ألا ترى ما يفعل بي البلاء؟؟ إنه يحرقني حرقاً

الشيخ (نور الدين):البلاء أعظم لأجرك..و أقوى لصبرك...

الأمير (عبد الله):و ماذا علي أن أفعل في ظل هذا البلاء؟؟؟ لقد ضاقت علي الأرض بما رحبت... بما جارت يدا أخي و ظلمت..و إني و الله أخشى من أن أبدأ بحقده و بغضه..

الشيخ (نور الدين): الحسد يذيب الأجسام.. و الحقد لا ينفع معه طعام... و البغضاء لا يهنأ معها منام...

الأمير (عبد الله): و كيف أبعد عن نفسي الحسد و الحقد و البغضاء؟

الشيخ(نور الدين): يا بني ....إن ذكر الله يشرح الصدور.. و يجلب السرور.. و يسهل الأمور.. و يدخل على النفس النور..

الأمير (عبد الله):يا شيخنا... كلامك جميل...لكني و الحق يقال أريد أن أنتقم... فنفسي بشرية عازمة على الانتقام...

الشيخ (نور الدين): ما الذي دفعك للانتقام؟

الأمير (عبد الله): لقد انتهك أخي حرمة قصري... و أهدر كرامتي... و سفك دم جنودي... و استولى على ملكي..

الشيخ (نور الدين) في نفسه: إن قوة إرادة الأمير ستتيح له أن يحقق هدفه... لكن إن حققت له هدفه و استعاد ملكه و هو على هذا الحال....فستكون هذه نهاية الأندلس... قبل ذلك الوقت سأغير الأمير لأهيئه لتحمل أعباء الحكم...

الأمير (عبد الله): ما بالك يا شيخنا؟؟ أتنفر من الانتقام؟؟ أتنفر من القوة؟؟

الشيخ (نور الدين): إذاً فأنت ترى في الانتقام قوة؟؟

الأمير (عبد الله): و ماذا غير ذلك؟

الشيخ (نور الدين):لقد قلت أنك ترى في الانتقام قوة... فقلي إذاً ما هي القوة؟

الأمير (عبد الله):القوة هي أن أسجن أخي لأجرعه العار... و أقتل المعارضين...

الشيخ (نور الدين): يا بني... أمامك طريقان لا ثالث لهما... أحدهما تكمن فيه القوة الحقيقية... فاحكم بالحق و لا تشطط

الأمير (عبد الله): كلي آذن صاغية

الشيخ (نور الدين): أما أحدهما فهو كما أشرت... السجن و القتل ... و أما الآخر فهو...أن تكسبهم إلى صفك و تستفيد من قواهم و إمكاناتهم...

الأمير (عبد الله):أكسبهم إلى صفي؟؟!!! أتقصد أنني بذلك سأستفيد من قواهم فتتضاعف قوتي؟

الشيخ (نور الدين):أحسنت يا بني..لقد فهمت مرادي بسرعة..

الأمير (عبد الله):و كيف أكسبهم ؟ و بمن سأبدأ؟ و كيف سأبدأ معه؟

الشيخ (نور الدين):اهدأ يا بني...عليك أولاً باستمالة قلوب العلماء... فهم أعمدة الأندلس و بدونهم لا تقوم للأندلس قائمة...وهم المستشارون لدى الملك....و لتكسبهم فصاحب القلم و الكتاب...

الأمير (عبد الله):القلم؟؟؟؟ و الكتاب؟؟
الشيخ (نور الدين):نعم.. فبالقلم خط الوحي في الملكوت...و هم من أخبرنا بطالون و جالوت...و أما الكتاب فهو خير الأصحاب... لأنه سيغنيك عن البخلاء...و يكفيك الثقلاء...و يجلسك مع النبلاء...و يعرفك بالشرفاء..