القصة بقلم المؤلف ميتش ألبوم, و هي كما وصفتها (نيويورك تايمز): "كتاب ذو قدرة هائلة على إثارة و تهدئة قرائه في الوقت نفسه" , و هذا الكتاب هو قصة أم و ابن, و علاقة تدوم مدى الحياة وما بعدها, إنها تدفعك للتفكير في هذا السؤال: "ماذا سأفعل إذا استطعت أن أقضي يوماً إضافياً مع شخص غالٍ فقدته؟" كما أنها تدفعك لتقدير الأوقات الثمينة التي تقضيها مع أحبائك, و تجعلك أحرص على دوام و قوة علاقاتك معهم, بطل القصة هو رجل اسمه "تشارلز بينتو" كان "بينتو" في صباه يقدس والده و يحتقر والدته لكونها امرأه لا تفهم أمور الرجولة, و بعد عشرات السنين أصبح رجلاً محطماً فقد انهارت حياته نتيجة إدمان الكحول و الإحساس بالندم فضلاً عن أنه خسر وظيفته, و ترك أسرته و وصل إلى أقصى درجات الحضيض بعد أن اكتشف أن ابنته الوحيدة لم تدعه إلى حفل زفافها, فقرر الانتحار. انطلق بسيارته في منتصف الليل إلى مدينته الصغيرة التي نشأ فيها مخططاً لإنهاء حياته, اصطدم بشاحنة و انقلبت سيارته و بدأ شريط حياته يمر أمامه, فتذكر والدته المتوفية منذ ثمان سنين, تذكر المواقف التي ساندته فيها و المواقف التي خذلها و أهانها في الأيام الخوالي, تذكر دفئها و حنانها و تمنى لو يقضي و لو ليوم واحد آخر معها, عندها أغمي عليه و حصل ما تمناه فهاهي والدته أمامه, في هذه الأثناء كان "بينتو" قد دخل في غيبوبه, بينما عقله يصور له أشياء كان يتمنى قولها و فعلها لأمه عندما كانت على قيد الحياة, و من مقتطفات الكتاب التي أعجبتني:
-كانت أمي مرحة, و لم تبال بتلطيخ وجهها بالآيس كريم لتضحك, و تقول: "إذا لم تحلم بالشيء في داخلك, فإنه لن يحدث خارج عقلك"
-كانت أمي بعد الطلاق تقف بالشرفة الخلفية عند غروب الشمس, تدخن سيجارة و تقول :"تشارلي, في هذه اللحظة, بينما تغرب الشمس هنا, فإنها تشرق في مكان آخر في العالم, ربما أستراليا أو الصين, يمكنك أن تبحث عن ذلك في الموسوعة"
حقا أرغب بقراءتها .. فعرضك لها مشوق ومشجع
ردحذفاي القصة حلوه و وايد مأثره...
ردحذفشريتها من مكتبة جرير :)
قصة رائعة ومؤثرة ارجو من لديه نسخة من هذا الكتاب او اي من مؤلفات ميتش البوم ان يرسلها لي وشكرا
ردحذف