Life goes on

Life goes on

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

الدروازة في زمن الطاعون

   
      الدروازة في زمن الطاعون رواية بقلم هيثم بودي, تعرض لنا القصة في بدايتها واقع المجتمع الكويتي بعد الغزو العراقي عن طريق الطبيبة أمل و هي دكتورة في الطب الجنائي استشهد زوجها في سجون العراق خلال الغزو العراقي , و يكلفها رئيسها في العمل بالتوجه إلى منطقة شرق للتحقيق في أمر مقبرة جماعية مات أصحابها من جراء وباء الطاعون, فتقوم بإجراء بحث تكتشف فيه أمر فتاة اسمها سارة قد نجت من هذا الوباء, ثم تدور أحداث القصة بعد ذلك حول حياة هذه الناجية, سارة هي فتاة يتيمة الأم ولها من الأخوة ثلاث, تعيش في بيت طيني صغير و يزدحم بالأخوة الثلاثة و أزواجهم و أبنائهم و أبيها الشيخ المريض, كانت سارة تعيش تحت إمرة و قسوة زوجات إخوانها الثلاثة و رغباتهن المتكررة بالتخلص منها و تزويجها لأي طارق و وصلت قسوة إخوانها إلى الضغط عليها لتتزوج من رجل خمسيني متزوج من اثنتين, إلا أن الأب رفض رفضا تاما و هدد بطرد الإخوة إن أجبروها على الزواج, و بعد هذه الحادثة تقدم لها ناصر و هو ابن لنوخذة صديق والدها, تمر الأيام و تمر على الكويت أيام غريبة ازدادت فيها الوفيات بشكل لم تعهده الكويت من قبل, ليكتشفوا بعد ذلك أن وباء الطاعون قد حل بالكويت, كانت أيام عصيبة يتساقط فيها الأهل صرعى أمام بعضهم البعض دون أن يستطيعوا مساعدتهم أو حتى لمسهم لتفادي انتقال الوباء, أيام كانت الأمهات المصابات بالوباء فيها يربطن أبنائهن في البئر لفرط خوفهن على الأطفال من أنفسهن, و في نفس هذا الوقت العصيب كان الغواصون في البحر يواجهون متاعب أخرى من سمك القرش أو من "الدقاقة" و هم لصوص البحر الذين يسرقون السفن طمعاً في اللؤلؤ, كانت سارة في ذلك الوقت قد احتجزها والد زوجها في دارها خوفاً عليها من التقاط المرض و لم يكن زوجها معها فقد كان في رحلة الغوص, أيام صعبة اجتازتها ساره و أهل الكويت بصبر عجيب و رضا بقضاء الله و قدره,و لأطمئنكم فالرواية تنتهي بهاية سعيدة,(الرواية عجييييييبة و ما وقفت قراية إلا لما خلصت), الرواية تزخر بالعبارات الساحرة التي لم أستطع منع نفسي من تدوينها إلا أن أجملها: إن هذا البلد الطيب لم يكن يوما بلد الصدفة أو بلد البترول..
بل بلداً كافح ليعيش..
و قاوم ليبقى..
رغم الفقر و الجوع..
و الأوبئة و الحروب..
لقد قدم شهداؤنا أرواحهم للوطن.. حتى يبقى و لا يموت
فالأوطان لا تموت... و الشهيد لا يموت

هناك تعليق واحد:

  1. عسل يا مثقفة

    ذكرتيني بروايته : الطريق إلى كراتشي

    كانت قصة عن الغوص

    شكرا لقراءتك وعرضك للرواية

    :)

    ردحذف