لن أموت سدى
أول ما أحب ذكره هو أن هذه الرواية قد حازت على الجائزة الأولى في مسابقة الرواية. تتحدث القصة عن شاب اسمه وائل و هو شاب فلسطيني عاش الانتفاضة الفلسطينية, لم يكن وائل شابا قويا بل كان ضعيفا بسبب أسره من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية و تعذيبه بأبشع و أقسى الطرق لمدة أربعة أشهر مما سبب مرضا في قلبه ألزم المحققين الإسرائيليين بإخراجه من السجن كي لا يموت عندهم و يفتضحوا, و إلا أن الله كتب له الحياة بعد خروجه من السجن و تعرف على صحفية أمريكيةو أحبها, ثم عرضت الصحفية على وائل أن يذهب معها إلى أمريكا ليعالج و يعيش بقية حياته في ترف, أعجبته الفكره و وافق, لم يكن أهله يوافقونه الرأي إلا أن أحدا منهم لم يستطع منعه, و في الطائرة يطوف بذاكرته في ذكريات الطفولة, و وما غرسه فيه أبويه و جده من حب الوطن و كره المحتل, بدأ يتذكر اعتقال إخوانه الثلاثة الكبار و مشاركة أخوه الصغير ذو الرابعة عشرة عاما في الانتفاضة, و والدته الضعيفة و أخته الصغرى, عندها بدأ وائل يلين, إلا أنه عاد يمني نفسه بالمستقبل المشرق في أمريكا, فهدأ قليلاً, و فور وصوله إلى أمريكا استقبلته صديقته الصحفية و أخذته إلا المستشفى لبدء العلاج حيث أن والدها قد رتب الأمر من قبل, و لكن عاطفة حب الوطن و الإخلاص له كانت هي الأقوى حيث هرب من المستشفى إلى المطار, و بينما هو هناك و في يده تذكرته محاولاً تسليمها إلى الموظف المختص شاهد في شاشة التلفاز في المطار أخاه الصغير و قد قبضت عليه قوات الاحتلال و عصبوا عينيه و كسروا ذراعه, فعصفت بوائل نوبة قلبية حادة...
من العبارات التي أعجبتني في الرواية:
-كل الناس يعيشون في وطن إلا الفلسطينيين, فالوطن هو الذي يعيش فيهم.
- الوطن كبير, لا يمكن لقلب أن يحتويه ! لذلك نبحث عن أجزاء صغيرة نضعها في قلوبنا و نحبها, حبنا للوطن ... هذه الأشياء تكون بنتاً حلوة ,أمً أرهقا الصبر ,أختاً تنتظر فجراً يكلل الزمن بغار الكبرياء , غنها أشياء نحب فيها الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق